بعث أنشطة الصناعة الميكانيكية في الجزائر
أعلنت وزارة الصناعة الأسبوع الماضي، في بيان لها عن تنظيم أربع لقاءات منفصلة.. مع المتعاملين الاقتصاديين الذين ينشطون في مجال الصناعات الميكانيكية في الجزائر. وقامت الوزارة ببرمجة هذه اللقاءات في إطار مواصلة أشغال بعث الصناعة الميكانيكية.
- فما هي تفاصيل بيان اللقاءات المبرمجة؟
- وما هي الإمكانيات التي تتمتع بها الجزائر في مجال الصناعات الميكانيكية؟
لقاءات وزارة الصناعة لبعث الأنشطة الميكانيكية
تواصل وزارة الصناعة برنامجها في إطار بعث الصناعة الميكانيكية في الجزائر، حيث أعلنت بعد اللقاء الخاص بمتابعة وتطوير النشاطات المتعلقة بصناعة الدراجات والدراجات النارية.. عن برنامج لقاءات جديد. وأفاد بيان وزارة الصناعة الذي نشرته عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك.. عن تنظيم 4 لقاءات منفصلة في إطار مواصلة أشغال بعث أنشطة الصناعة الميكانيكية.
وأوضحت الوزارة عن لقاء خاص بصناعة الحافلات يوم 08 مارس 2022. و لقاء خاص بصناعة المقطورات ونصف المقطورات يوم 10 مارس 2022. و لقاء خاص بصناعة الشاحنات يوم 13 مارس 2022، و لقاء خاص بصناعة الجرارات الفلاحية يوم 16 مارس 2022.
هذا وأفاد بيان الوزارة، المرفق في أسفل المقال.. أن الهدف من هذه اللقاءات هو “تسليط الضوء على المشاكل والنقائص التي يعاني منها كل نشاط ومحاولة إيجاد حلول لها. ولاسيما من خلال استغلال الإمكانيات الصناعية الموجودة وإحداث الترابط والتكامل بين مختلف المؤسسات”.
وبذلك دعت وزارة الصناعة “مختلف المتعاملين الاقتصاديين، من مصنّعين ومناولين، الممارسين لهذه النشاطات الصناعية، الراغبين في حضور هذه اللقاءات” إلى إرسال طلب مشاركة. مرفقا ببطاقة تقنية تعريفية للمؤسسة ونوع نشاطها ومنتجاتها، على البريد الإلكتروني التالي: disman@industrie.gov.dz. حيث ستقوم الوزارة بدراسة الطلبات واحصائها ثم ارسال الدعوات الرسمية للمشاركين.
إمكانيات الجزائر في الصناعات الميكانيكية
سنقوم بتسليط الضوء وإلقاء نظرة تاريخية على قدرات الجزائر وتجربتها التاريخية في صناعة الحافلات و المقطورات والشاحنات والجرارات.
صناعة الحافلات في الجزائر
قامت الجزائر سابقا بداية من سنة 2016 وفي إطار التعاون بين الجزائر والإمارات ومرسيدس بنز كشريك تكنولوجي، بتسويق وتوزيع الحافلات والشاحنات والسيارات النفعية من علامة مرسيدس بنز.
وقد بلغ إنتاج شركة “ألجيريان موتورز سيرفيسز” (AMS) في ذات السنة 500 وحدة سنويا. هذا وقد تم تسعير حافلات مرسيدس بنز لـ 100 راكب بـ 24 مليون دج، و مركبات سبرنتر لنقل الأشخاص بـ 7.6 مليون دج.
كما تمتلك الجزائر مصنع حافلات Higer المتواجد بولاية سطيف؛ الذي يمتلكه مجمع معزوز والمتخصص في تجميع وتركيب الحافلات في الجزائر. ويقوم المصنع بإنتاج حافلة سيتي باص B90V بسعة 102 مقعد الموجهة للنقل الحضري بسعر 13.850.000 دج.. وحافلة V91 بسعة 51 مقعد، المخصصة للمسافات الطويلة، بسعر 9.780.000 دج.
صناعة المقطورات في الجزائر
تأسست في الجزائر في سنة 2006 شركة MONDIAL TRAILER والتي كانت متخصصة في استيراد وتسويق المقطورات ونصف المقطورات. ويعود تأسيس الشركة الأم في تونس لسنة 1971. وحقق فرع الجزائر معدل تسويق وصل لـ 850 نصف مقطورة في الجزائر. أما عن صناعة المقطورات ونصف المقطورات.. فقد قامت مجموعة COMET في سنة 2016 بإقامة فرع جديد في الجزائر بولاية سطيف تحت اسم MAGHREB TRAILER INDUSTRIES. وتمثل زبائن هذه الأخيرة في شركات مثل سونطراك و كوسيدار.
صناعة الشاحنات في الجزائر
تمتلك الجزائر وحدات لإنتاج شاحنات الوزن الثقيل من علامة مرسيدس بنز (سابل-ام بي) التابعة لوزارة الدفاع الوطني الواقعة بالرويبة. حيث تم إنشاء الشركة الجزائرية للاوزان الثقيلة في سنة 2012 بالتعاون ما بين وزارة الدفاع الوطني بنسبة 17% والشركة الوطنية للسيارات بنسبة 34% وشركة الإماراتي آبار بنسبة 49% و بالتعاون مع شركة مرسيدس بنز كشريك تكنولوجي.
ويوجد مصنع صناعة مركبات علامة مرسيدس بنز بولاية تيارت.. ومصنع آخر لصناعة المحركات بعلامات مرسيدس بنز ودوتز و ام تي او في ولاية قسنطينة. وقد قامت بإنتاج الشاحنات من نوع أكتروس في شهر أفريل 2014. و زيتروس في مارس 2015، إضافة الى شاحنات عسكرية تكتيكية متعددة المهام وشاحنات مكافحة الشغب.
كما أن الجزائر تمتلك صناعة الشاحنات الصغيرة أو “ميني تراك” من علامة شيري. والتي تقوم بتصنيعها مجموعة معزوز إلى جانب المقطورات. والشاحنات الصغيرة المصنعة شيري (Mini Truck) بكابينة وحيدة بسعر 995.000 دج، وشيري بكابينة مزدوجة بسعر 1.195.000 دج، و شيري فان صغير بـ 7 مقاعد بسعر 1.950.000 دج، وشيري شاحنة صغيرة مبردة (Mini Frigo) بسعر 1.495.000 دج.
صناعة الجرارات في الجزائر
تعتبر المؤسسة العمومية للجرارات الفلاحية فخر الصناعة الجزائرية، ويقع مقر المؤسسة بواد حميميم بولاية قسنطينة. لعب المصنع دورا هاما للغاية خلال الثورة الصناعية التي عرفتها الجزائر في فترة السبعينات.. أين كان الممون الرئيسي للفلاحين بالجرارات وقطع الغيار الخاص بها.
تقوم المؤسسة بإنتاج أقوى الجرارات في السوق الجزائرية.. وذلك بالتعاون مع الشركة الألمانية “ماساي فيرغسون”، كما أن المؤسسة كانت قد نجحت في تسويق جرارات ذات صناعة جزائرية إلى بلدان أخرى.
فتنتج أكثر الجرارات متانة وقوة وهو جرار سيرتا 68 حصان المصنع محليا من طرف مؤسسة الجرارات الفلاحية EPE ETRAG بنسبة 80 %.
بالإضافة إلى إنتاجها ضمن الشراكة مع العلامة الألمانية الجرارات التالية:
ماساي فيرغيسون 415 بقوة 45 حصان، وماساي فيرغيسون 440 (Xtra –D) بقوة 82 حصان، وماساي فيرغيسون 7150 بقوة 150 حصان، وماساي فيرغيسون 7614 بقوة 140-160 حصان، وماساي فيرغيسون 7618 بقوة 180 حصان، وأخيرا ماساي فيرغيسون 8737 بقوة 370 حصان.
هذا؛ وتستمر السلطات جاهدة في بعث أنشطة الصناعة الميكانيكية في الجزائر، كما تتوجه تدريجيا إلى صناعة السيارات .. من أجل إنجاز صناعة “حقيقية وفعلية”.. ومن أجل الدفع قدما بالاستثمارات في هذا المجال.
المقالات المشابهة
أحدث موديلات السيارات المتوفرة في السوق اليوم، والتي تقدم أحدث الابتكارات والأداء.