Remarque : Article ancien, la version française n'est pas disponible

استقبل الكثير من المواطنين بفرح وسرور إعادة بعث نشاط التركيب في مصنع رونو بالجزائر، لكن تفاجؤوا باسعار سيارات رونو وداسيا التي تم الإعلان عنها مؤخرا، والتي اعتبروها اسعارا مرتفعة للغاية، مقارنة بما يقابلها من سيارات قديمة الطراز، كما أن أسعار نفس السيارات أقل بكثير في باقي دول العالم! سنتطرق في هذا المقال إلى:

• ما هي أسباب هذا الارتفاع؟ وهل له ما يبرره؟!
• وما هي الاسعار الحقيقية؟
• وهل ستنخفض اسعار السيارات في الجزائر؟

تم الاعلان عن بعض اسعار موديلات رونو وداسيا عبر موقع أوتوبيب يوم أمس، والتي جاءت كالتالي:

• رونو سامبول ابتداء من 276 مليون سنتيم
• داسيا ستابواي (MPI سعة 1.6 لتر) : ابتداء من 282 مليون سنتيم
• داسيا ستابواي (DCI سعة 1.5 لتر) : ابتداء من 305 مليون سنتيم، ما يقارب 21700 اورو*
  * (بسعر يوم الاربعاء 09 نوفمبر 2022: 1 أورو = 140 دج)

هذه الاسعار التي علق عنها الوزير السابق فرحات آيت علي في منشور في صفحته على فيسبوك قائلا:

“لا يمكن تبرير هذا الفائض في السعر، الذي لا يمكن تفسيره لا بالرسوم والضرائب، ولا بتخفيض قيمة الدينار، إلا من خلال إضافة تكاليف التخزين لمدة ثلاث سنوات على حساب العميل النهائي؛ الذي أصبح شريكًا في خسائر هذه الشركة على الرغم منه…
أما سيارة تباع عندهم بسعر 12050 أورو TTC، يتم عرضها بسعر 21700 يورو رغم أنه يُفترض انتاجها محليا، فيطرح مشكلة خطيرة تتعلق بالمحاسبة والأخلاق”.

مقارنة اسعار ستابواي مع دول أخرى

قام الوزير السابق آيت علي في منشوره بعقد مقارنة بين سيارة ستابواي المركبة محليا في الجزائر، مع مثيلتها المركبة في دولة رومانيا. واستخلص إلى فارق السعر الكبير جدا بينهما، حيث وضح.

هل ستنخفض اسعار السيارات الجديدة في الجزائر؟

النظرة المتأملة للخبراء في هذا المجال بعثت مجددا ببعض التفاؤل في سوق السيارات في الجزائر؛ حيث اعتبروا أن اسعار سيارات رونو وداسيا المرتفعة جاءت فقط لتغطية تكاليف الحجز، وخسائر الشركة على مدى السنتين الماضيتين. وأن هذه الأسعار لن تصمد طويلا، وستنهار مع أول سيارة مستوردة من طرف الوكلاء المعتمدين الذي ينتظرون نشر دفتر الشروط خلال الأسبوع المقبل.

كما ستتأثر الأسعار نزولا، عند بداية نشاط شركة فيات؛ وذلك مع أول سياراتها التي ستستوردها وتسوقها في الجزائر مطلع سنة 2023، قبل أن تبدأ هي الأخرى في الانتاج المحلي والذي ستظهر نتائجه شهر نوفمبر من السنة المقبلة.

وسيكون لأي شركة أخرى تؤسس لنشاطها محليا، الأثر البالغ في انخفاض محسوس لاسعار السيارات في الجزائر مع احتدام المنافسة مستقبلا. وأهم ما ينتظر السوق الجزائرية من الشركات العالمية، هو رجوع شركة كيا وهيونداي للنشاط التجاري الفعلي من جديد. وكذلك دخول شركات عالمية أخرى على خط الانتاج المحلي، كشركة بيجو، وكذلك مجمع فولكسفاغن بما يضمه من علامات سيات وسكودا.