Remarque : Article ancien, la version française n'est pas disponible

يبدو أن الجزائر تسير بخطى ثابتة لبداية صناعة حقيقية للسيارات في الجزائر، وتشير الأخبار الحصرية إلى أن بيجو الجزائر ورابع أكبر مصنّع للسيارات عالميا “Stellantis” وعلامته الأشهر “Peugeot” سيكون أول مصنع للسيارات في الجزائر. ويجدر بالذكر أن مجموعة ستيلانتيس متعددة العلامات التجارية تضم كلا من Peugeot و Fiat و Citroën و Jeep و Maserati و Chrysler و Alfa Romeo.

بيجو ورابع أكبر مصنع للسيارات عالميا سيبدأ التصنيع في الجزائر

تم سابقا نشر أخبار تفيد بأن الجزائر تتفاوض حاليا مع علامات كبرى للسيارات من أجل إنشاء مصانع على أراضيها. كما أن الحكومة صرحت في عدة مناسبات عن طموحها في صناعة حقيقية للمركبات. واليوم، تقوم برفع التحدي والاعتماد على إمكانياتها الخاصة لإطلاق صناعة السيارات محليا. في الوقت ذاته، يدفع ذلك سوق المركبات الذي يعرف عقما وطلبا مرتفعا على السيارات الجديدة منذ سنوات متتالية، مما سبب عجزا وندرة هائلة في الحظيرة الوطنية للسيارات.

ويبدو أن رابع أكبر شركة مصنعة للسيارات على بعد خطوات من إنشاء مصنعها في الجزائر. وتحتل المجموعة المركز الرابع في العالم بعد كل من Volkswagen و Renault-Nissan-Mitsubishi و Toyota. أما تاريخيا فقد بدأت مجموعة ستيلانتيس كاندماج لمجموعة PSA (بيجو-سيتروين) مع شركة Fiat Chrysler Automobiles الإيطالية الامريكية.

Distrigo الخطوة الأولى لـ Stellantis في الجزائر

ويذكر مؤخرا، أن مجموعة ستيلانتيس قد بدأت استعداتها حقا بإطلاق علامتها التجارية ديستريغو لقطع الغيار وخدمات ما بعد البيع في الجزائر. بحيث تكون هذه العلامة التجارية مسؤولة عن توزيع قطع الغيار لبيجو وسيتروين وأوبل، وقد خصصت مراكز مختلفة لها عبر ولايات الجزائر.

وتهدف Distrigo إلى أن توفِّر خدماتها على مدار 24 ساعة في اليوم. بحيث ستحرص على تقديم أفضل الحلول للعميل الجزائري فيما يخص توريد قطع الغيار. علاوة على ذلك، ستنشر مراكزها عبر أقطار الجزائر. حتى تتمكن من الاقتراب من عملائها موفرة لهم بذلك عمالا متخصصين في قطع الغيار. 

زيادة على ذلك، ستقوم العلامة التجارية بانشاء مركز اتصال. سيُلبّي هذا الأخير احتياجات الزبائن عن طريق الاستجابة الفعالة والفورية. كما سبق لها الإعلان عن نيتها افتتاح مركزين آخرين في شهر جوان القادم.

تصنيع سيارة جزائرية 100%

تهدف الجزائر إلى تحسين معدل الإدماج المحلي. وعليه، فقد تم فحص مواصفات المستثمرين المتخصصين وفقا لأربعة معايير على الأقل. وتبعا لذلك تم منح التأييد لمجموعة ستيلانتيس العالمية.

ويذكر أن وزارة الصناعة لفتت أنظارها إلى تصنيع سيارة تقترب لتكون 100 بالمائة جزائرية. مما يتيح لها منح عديد المزايا الضريبية وكذلك المالية؛ خاصة انخفاض تحويلات العملة الصعبة التي تصب في أرباح الدولة.

نظرا للتحركات الأخيرة، فإن السؤال الذي يطرح نفسه، هل سيبدأ تصنيع السيارة الجزائرية ابتداء من سنة 2022؟.. الأمر الواضح هو ان استيراد السيارات المستعملة قد انتهى. خاصة مع مماطلة الوزارات المعنية رغم التصريحات المتعددة. بالإضافة الى ذلك، فإن الجزائر تحاول خفض فواتير استيراد السيارات. لذا فإن المجال الآن مفتوح لعودة تركيب و تصنيع السيارات. كما تجدر الإشارة إلى أن الجزائر قد أمرت منذ أشهر بمراجعة مواصفات الشركات الأم للمركبات الجديدة المستوردة.

هل تم قبول ملف ستيلانتيس ومصنع بيجو Peugeot للسيارات في الجزائر؟

من الجدير بالذكر، أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قد أشار سابقا بشيء من القبول لملف شركة بيجو-Peugeot الجزائر لصناعة السيارات؛ حيث قال: “ملف بيجو ما يزال في مرحلة النضج. فالميزة الفارقة بخصوص بيجو هي أنه لم يقبل بدفع الرشوة؛ ولهذا السبب نكنّ لهذا الشريك الكثير من الاحترام”.

واليوم، لا تزال “ستيلانتيس” وبيجو Peugeot عند رغبتها في دخول السوق المحلي الجزائري. ويبدو أن أول خطوة قد اتخذها عملاق السيارات في الجزائر -فعلا- هي تأسيس شبكة التوزيع “Distrigo” . كما كانت بيجو الجزائر تتواجد في عدة ولايات سابقا بفروعها لخدمات ما بعد البيع.. ومع رغبتها لتكون أول مصنع للسيارات في الجزائر وهدفها اكتساب حصة كبيرة لتسويق سياراتها مباشرة في السوق الجزائري، تبقى المفاوضات متواصلة بخطى سريعة من أجل التوصل إلى قرار تتوافق فيه الآراء، وقد يُعلن عنه قبل نهاية سنة 2022.