سيارات فرنسية وأوربية في الجزائر 2023
على هامش المنتدى الاقتصادي الفرنسي، بدا واضحا أن سيارات فرنسية وأوربية ستكون في الجزائر قريبا، تصنيعا أو استيرادا، فقد أبدت شركات فرنسية رغبتها في دخول سوق السيارات الجزائرية من أجل تركيب السيارات، وجاء ذلك بعد اعلان السيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون عن السماح بالتعاقد مع شركات عالمية مصنعة للسيارات؛ لتفتح فروعا في الجزائر. وبعد ابداء هذه الرغبة في الاستثمار من قبل الشركات الفرنسية:
- هل ستقوم الجزائر ببعث قطاع الصناعة والتركيب مجددا؟
- هل استفادت الجزائر من أخطاء الماضي؛ ولها القدرة على بعث التركيب بحلة جديدة؟
- هل يمكن لتركيب السيارات بالشراكة مع الشركات الفرنسية أن يخلق دفعة للاقتصاد الوطني؟
ما الذي يحمله المنتدى الاقتصادي الجزائري الفرنسي لقطاع السيارات؟
بعد زيارة رئيسة وزراء فرنسا للجزائر، على رأس وفد ضم 16 وزيرا في جل القطاعات، تم افتتاح المنتدى الاقتصادي الجزائري المنظم من طرف الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة؛ مع الهيئة الحكومية الفرنسية “بزنس فرانس” في الجزائر العاصمة. أين حضرت 70 شركة فرنسية. افتتح الوزير الأول السيد ايمن عبد الرحمن المنتدى بالتشديد على التبادلية الثنائية بين البلدين، لتحقيق التكامل والمصالح المشتركة. وتم خلال المنتدى مناقشة التعاون في كل المجالات، وسنخص بحديثنا التعاون في القطاع الميكانيكي وقطاع السيارات. حيث تحتل الجزائر مركزا استراتيجيا في شمال افريقيا، وتعتبر سوقا مهمة للشركات الفرنسية والأوروبية عموما. خاصة أن الجزائر تسعى إلى تنويع اقتصادها مع توجيهات رئيس الجمهورية الأخيرة، وعدم الاعتماد على قطاع المحروقات فقط.
ونتج عن المنتدى الذي انتهى يوم الثلاثاء الماضي، توقيع عدة اتفاقيات للتعاون في عدة مجالات.
سيارات فرنسية وأوربية في الجزائر
وفي ذات السياق، قام فابريك لوساشي الناطق الرسمي لـ “ميديف”؛ بالكشف عن اهتمام شركات سيارات فرنسية بدخول السوق الجزائرية، حيث صرح: ” بيجو ومتعاملون آخرون في منظمتنا مهتمون بالسوق الجزائرية“.
فبعد أن قامت شركة فيات التابعة لمجمع ستيلانتيس بالتوقيع على انشاء مصنع في الجزائر للسيارات. فإن ذلك سيكون بكل تأكيد دافعا قويا لتشجيع باقي فروع المجمع للقدوم إلى الجزائر، خاصة شركة بيجو.
تجمع ستيلانتيس من أضخم التجمعات حيث يضم كلا من بيجو واوبل وسيتروين وفيات كرايلسر. وبخصوص الإعلان الأخير الذي خص به رئيس الجمهورية القرارات المتعلقة بقطاع السيارات، فقد أوضح فابريك لوساشي أن هذا الامر جعل المتعاملين الفرنسيين اكثر اهتماما بالجزائر. حيث أصبحت ذات أهمية كبيرة في قطاع الصناعة الميكانيكية والسيارات.
وأضاف ذات المصدر، أن الرغبة الشديدة للشركات الفرنسية في الاستثمار في الجزائر؛ ستتبعها مزايا لفائدة المتعاملين الجزائريين منها إعفاءات نحو الدول الأوروبية، وامتيازات خاصة في العقار بفرنسا.
في ذات الصدد، كشف السيد شرف الدين عمارة الرئيس المدير العام لمجمع مدار، أن الشراكة مع رونو جاهزة، حيث يمتلك مجمع مدار على 34 بالمائة من الأسهم. كما أعلن أن الإنتاج سيتم قريبا؛ تزامنا مع القرارات الأخيرة للرئيس التي خصت أصحاب المصانع. حيث كشف أن القرارات الأخيرة حررت تجهيزات خاصة بمصنع رونو في وهران، والتي كانت على مستوى الموانئ.
ونشير إلى الأخبار المتداولة يوم الجمعة 14 أكتوبر، حيث عقد بعض العمال وإطارات مصنع رونو الجزائر بوهران، اجتماعات وورشات تكوينية، استعدادا منهم للعودة إلى النشاط في القريب العاجل.
تصريحات وزير الصناعة بخصوص الاستيراد
على هامش اختتام اجتماع اللجنة الحكومية الجزائرية – الفرنسية رفيعة المستوى، صرح وزير الصناعة أحمد زغدار أن قرار استيراد السيارات سيدخل حيز التطبيق قريبا بعد نشر النصوص التنظيمية.
وبخصوص استيراد السيارات عن طريق الوكلاء المعتمدين فقد وضّح السيد الوزير أن دفتر الشروط جاهز، وسيتم تقديمه خلال مجلس الوزراء المقبل. مشيرا الى أن قطاع السيارات سيعرف دفعة كبيرة مع نهاية السنة الحالية.
وذلك مع الأخذ بعين الاعتبار كل التوجيهات. وأضاف أن صناعة السيارات على موعد مع انطلاقة جديدة؛ خاصة مع صدور قانون الاستثمار والنصوص التطبيقية.
متى الموعد الفعلي لدخول قرار استيراد السيارات حيز التطبيق؟
أجاب السيد الوزير بهذا الخصوص؛ مشيرا أن الامر مرتبط بعدة ترتيبات تنظيمية، يجب أن يتم اتمامها مع وزارة المالية؛ منها الإجراءات الجمركية. وعلى الأغلب فإن ذلك سيتم بداية السنة المقبلة عند حصول الوكلاء على الاعتماد، مما يجعلهم يباشرون في عملية الاستيراد في أسرع وقت ممكن لإشباع السوق المتعطشة للسيارات الجديدة.
وبخصوص تسويق أول سيارة مصنعة في الجزائر، فقد صرح وزير الصناعة السيد زغدار بأن مصنع فيات سينتج أولى سياراته مع نهاية العام المقبل 2023. بالإضافة إلى وجود مفاوضات مع شركات كبرى أخرى وستدخل حيز العمل قريبا؛ مما سيسمح بتحرير نشاط تصنيع وتركيب السيارات.
وتجدر الإشارة أن رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، عند ترأسه للاجتماع الاستثنائي لمجلس الوزراء الأخير، كان قد أشار إلى تقديم دفتر الشروط المعدل في اجتماع مجلس الوزاراء المقبل، للحسم فيه قبل نهاية السنة الحالية. كما وجه كذلك تعليمات للسماح للشركات الأجنبية المصنعة للمركبات بالاستيراد والتسويق في الجزائر، مع ضرورة المتابعة الميدانية والدقيقة لسيرورة العمل؛ من أجل إقامة صناعة سيارات حقيقية في أقرب وقت ممكن.
بيجو، سيتروين سيارات فرنسية يرتقب تواجدها في الجزائر خلال السنة المقبلة، بعد عقد شركة فيات وعودة مصنع رونو للنشاط. مما يجعل المنافسة كبيرة، ويحرر سوق السيارات في الجزائر، موازاة مع عودة نشاط الوكلاء المعتمدين، وكذلك استيراد السيارات اقل من 3 سنوات.
المقالات المشابهة
أحدث موديلات السيارات المتوفرة في السوق اليوم، والتي تقدم أحدث الابتكارات والأداء.