أعلن والي وهران السيد سعيد سعيود، خلال افتتاح الدورة العادية الأولى للمجلس الشعبي الولائي، عن توسعة مصنع فيات بوهران واطلاقه لخط إنتاجه الثاني بحلول نهاية شهر جوان، ما سيؤدي إلى تعزيز كبير لقدراته الإنتاجية السنوية لتصل إلى 60،000سيارة.

توسعة مصنع فيات بوهران .. 90،000 سيارة سنويا بحلول 2026

يقع مصنع فيات بالمنطقة الصناعية بطفراوي، وهو يشهد ضخ المزيد من الاستثمارات بهدف زيادة الإنتاج بشكل تدريجي خلال السنوات المقبلة. وكان قد اُفتتح هذا المصنع في الحادي عشر من ديسمبر2023بطفراوي، ويُعتبر رمزا محوريا في إعادة إحياء قطاع صناعة السيارات بالجزائر.

وكان قد أعلن سمير شرفان في بداية السنة، وهو مدير شركة ستيلانتيس بمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، عن انطلاق توسعة المصنع. حيث أكد شرفان أن أعمال التوسعة هذه بدأت قبل عامين من الموعد المحدد. وتهدف إلى دمج وحدات الطلاء وتلحيم هياكل السيارات، الأمر الذي سيعزز الاندماج المحلي للصناعة ويوفر فرص عمل جديدة في هذا القطاع، إذ من المتوقع أن يخلق ما يصل إلى 2000 وظيفة، كما سيساهم في تطوير صناعة السيارات الجزائرية. وبحلول عام 2026، من المتوقع أن يرفع هذا التوسع القدرة الإنتاجية السنوية للمصنع إلى 90،000 سيارة.

وقد بدأ البناء في نوفمبر 2022 عقب اتفاق مُبرم في أكتوبر 2022 بين وزارة الصناعة وشركة ستيلانتيس، وهي رابع أكبر شركة مصنعة للسيارات في العالم، وتضم 12 علامة تجارية، من بينها علامة فيات.  ومن المتوقع أيضًا أن يكتمل العمل في المرحلة الثانية من توسعة المشروع قبل الموعد المحدد.

استمرار نشاط مصنع فيات ووزارة الصناعة تدحض الشائعات

وعلى الرغم من الشائعات التي راجت مؤخرًا حول توقف العمليات بشكل مؤقت، إلا أن مصنع فيات بوهران لا يزال يعمل بكامل طاقته، حيث أصدرت وزارة الصناعة بيانًا يُكذّب ادعاءات مواقع التواصل الاجتماعي حول الإغلاق المؤقت بسبب سرقة مزعومة لـ 132 محرك من إنتاج فيات. ووصفت الوزارة هذه الشائعات بأنها لا أساس لها من الصحة ومُضللة.

وجاء في البيان: " هناك معلومات مغلوطة متداولة عبر وسائط التواصل الإجتماعي مفادها الغلق المؤقت لمصنع فيات بوهران، بسبب سرقة 132 محرك فيات، وقد ارتبطت صورة السيد علي عون وزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني بهذه الشائعة. وعليه تنفي الوزارة بشكل قاطع هذه الادعاءات التي لا أساس لها من الصحة، وتؤكد استمرارية نشاط الإنتاج بمصنع فيات بوهران بشكل طبيعي." كما دعت الجميع إلى ضرورة تحري المعلومات من مصادرها الرسمية وعدم الانسياق وراء الشائعات والمعلومات الكاذبة.