نزل خبر تعديل دفتر الشروط، خاصة المادة الرابعة منه بردا وسلاما على معظم العلامات الكبرى في صناعة السيارات. إذ أن دفتر الشروط الحالي؛ يقضي بإلزامية أن يكون المستورد جزائريا أو شركة جزائرية. وهو الشرط الذي لم تستطع تلبيته كبرى الشركات التي تفضل الاستيراد والتسويق لنفسها بنفسها، بدون اللجوء للوكلاء المحليين.

ثم إن دفتر الشروط الحالي يلزم المتعامل الاقتصادي الذي يريد استيراد السيارات الجديدة في الجزائر؛ بتمثيل علامتين فقط على الأكثر. وهو ما أثار حفيظة شركات كبرى في المجال، خاصة التي تمتلك عدة علامات، حتى لو وافقت على تمثيلها محليا بوكيل استراد جزائري.

تعديل دفتر الشروط مع تسهيلات أكثر

لذلك جاء هذا التعديل -وإن كان متأخرا- ليضفي لمسة تسهيل وتنظيم على ملف استيراد السيارات، بعد دعوة رئيس الجمهورية بتعديله من جديد، من أجل رفع الصعوبات والعراقيل التي كانت فيه. كما أمر رئيس الجمهورية بالاسراع بإعطاء التراخيص للوكلاء الذين تنطبق عليهم الشروط، وحازوا على الموافقة من وزارة الصناعة.

العلامات المستفيدة من تعديل دفتر شروط استيراد السيارات الجديدة في الجزائر

في عالم الصناعة الحديثة، صارت شركات السيارات تتحالف مع بعض، وتتكتل في مجموعات لمواجهة التحديات الاقتصادية والمنافسة العالمية. مثل: اندماج فيات الإيطالية وكرايسلر الأمركية وبيجو الفرنسية، ليشكلوا مجموعة تضم حوالي 14 علامة للسيارات. وكذلك تحالف شركة رونو وداسيا ونيسان وميتسوبيشي، الذي يضم ثماني علامات. نشير إلى أن تعديل دفتر الشروط في مادته الثالثة، سيسمح للشركات العالمية باستيراد سياراتها إلى الجزائر بدون الحاجة إلى وكيل. وهو ما يعود بالفائدة أولا لمثل هذه العلامات، كما أن تعديل المادة الرابعة من نفس الدفتر، سيسمح للوكلاء بتمثيل علامات أكثر. ما ينعكس إيجابيا على توفر سيارات ذات جودة عالمية في السوق الجزائرية.

آثاره على أسعار السيارات في الجزائر

بعد أن يتم هذا التعديل، فإننا سنرى الأثر بشكل إيجابي مع بدء استيراد السيارات الجديدة في الجزائر، من ناحية تعدد الخيارات بين عدة علامات. كما تتعدد معه العروض والتخفيضات التي تصب مباشرة في صالح من يريد شراء سيارة جديدة في الجزائر. وكما سيكون لهذه القرارات الأثر المباشر في انهيار أسعار السيارات المستعملة في أسواق السيارات.

ندعوك أيضا لقراءة رؤيتنا لأسعار ومواصفات سيارة سوزوكي ألتو 2022 في حال استيرداها للجزائر هذه السنة.