اعرف كيفاش تساوم !
اعرف كيفاش تساوم هي حملة قادها رواد الفيسبوك، وأصحاب الصفحات الكبرى المختصة في السيارات. من أجل محاولة التأثير على الأسعار المرتفعة للسيارات في الجزائر
رواد الحملة
هذه الحملة التي كان رائدها صاحب صفحة Samir Hdi. وتابعته صفحات معروفة، مثل صفحة “سوق السيارات الجزائر” وصفحة “Auto DZ original” وصفحات أخرى كثيرة. جاءت في وقت تعرف فيه أسواق السيارات إرتفاعا خياليا في الأسعار. رغم امتلائها بالسيارات المستعملة المعروضة للبيع، إلا أنها تبقى مرتفعة الثمن، خاصة على الطبقة المتوسطة والفقيرة.
وقد لاحظنا تواجد سيارات تجاوزت 10 سنوات و20 سنة، وما زال أصحابها يطالبون بمقابل لها أكثر من أسعارها لما كانت جديدة. وهو ما يثير استغراب المتتبعين لأسواق السيارات. لكن بعض المختصين أرجعوا هذا الارتفاع إلى استغلال -بعض- السمسارة ووكلاء متعددي العلامات لتوقف ورشات التركيب، وانعدام الاستيراد. فقاموا باستيراد سيارات جديدة وعرضوها بأسعار خيالية، آخرها سيارة سوزوكي ألتو التي تم عرضها بسعر 230 مليون سنتيم!. هذا ما أثّر مباشرة بشكل سلبي على أسعار السيارات المستعملة التي عرفت هي الأخرى ارتفاعا جنونيا. ما دفع المواطنين للعزوف عن الشراء في انتظار بوادر انفتاح سوق الاستيراد مطلع عام 2022.
معايير حملة اعرف كيفاش تساوم
تم نشر الكثير من الهاشتاقات التي تدعو المشتري أن لا يقوم بمساومة أي سيارة فوق سعرها الحقيقي. بل ووضع بعضهم منشورات فيها تحديد لأسعار بعض أنواع السيارات المعروفة في الجزائر. مثل: داسيا ستيبواي، هيونداي أكسنت، سوزوكي ألتو، كيا بيكانتو، رونو كليو، وهيونداي i10. من أجل كبح جماح الارتفاع المستمر لأسعار السيارات المستعملة في الجزائر.
كما قامت الصفحات الكبيرة المختصة في السيارات؛ بمحاولة توعية المواطنين بأن لا ينجروا نحو شراء سيارات مهترئة بأثمان مرتفعة، أو سيارات جديدة بأسعار خيالية.
هل ستنجح الحملة ؟
يشير متتبعون أن نجاح حملة اعرف كيفاش تساوم؛ مرهون بسرعة استجابة الحكومة ووزارة الصناعة، لبدء استيراد السيارات الجديدة. فحسب وزير الصناعة سيكون آخر تعديل لدفتر الشروط الشهر المقبل، وتسليم الاعتمادات هذه المرة سيكون فوريا كما وعد السيد الوزير أحمد زغدار.
كما أن المصادقة على مشروع قانون المالية لسنة 2022. والذي يحمل الترخيص باستيراد السيارات المستعملة أقل من ثلاث سنوات، سيكون له أثر كبير في إنخاض أسعار السيارات بصورة ملحوظة. هذا ما ينتظر المختصون حدوثه شهر جانفي المقبل.
أما بخصوص صناعة السيارات في الجزائر، فهناك دفتر شروط جديد تحت الإنشاء، سيتم اصداره في الفصل الأول أو الثاني من عام 2022، من أجل بناء صناعة حقيقية للسيارات في الجزائر، ترتكز على شركات مناولة محلية لصناعة قطع الغيار. وإلزام المتعاملين الاقتصاديين بنشر ورشات الصيانة؛ وخدمات ما بعد البيع في جميع ربوع الوطن.
كل هذه العوامل تدفعنا للقول أن سنة 2022 ستشهد تغيرا حقيقيا في مجال السيارات في الجزائر، سواء من ناحية الاستيراد، أو التصنيع، أو المنافسة والأسعار. وهو ما تدعو إليه مثل حملة اعرف كيفاش تساوم، لترجع الأسعار لقيمتها الحقيقية. ويستطيع المواطن البسيط اقتناء سيارة مناسبة بسعر معقول، بعيدا عن شجع السماسرة وتجار الأزمات.
المقالات المشابهة
أحدث موديلات السيارات المتوفرة في السوق اليوم، والتي تقدم أحدث الابتكارات والأداء.