لا يزال الجدل قائمًا بشأن كيفية وطريقة استيراد سيارة جديدة من الخارج إلى الجزائر، هذا في ظلّ تصريحات وزير الصناعة أحمد زغدار الذي اكّد ان الاستيراد الفردي ممكن.. ولم يتم منعه اطلاقا على الخواص. إلا أن العديد من التفاصيل بخصوص كيفية استيراد السيارات الجديدة من طرف الخواص تبقى مجهولة لدى المواطن الجزائري.

• فما هي طرق الاستيراد الفردي للسيارات الجديدة في 2022؟
• ومن المستفيد من هذه الطريقة في الاستيراد؟

استيراد سيارة جديدة (الاستيراد الشخصي)

من الممكن استيراد سيارة جديدة بترقيم 2022، وهو ما أكدته جميع التصريحات السابقة لوزارة الصناعة؛ حيث كشفت أن استيرادها بشكل فردي ساري المفعول على الدوام. إلا أن استيراد سيارة متوسطة النوعية؛ قد تكلّف المواطن الجزائري الراغب في اقتنائها بين 100 و200 مليون سنتيم، وذلك بسبب التكاليف الضريبية والرسوم الجمركية؛ التي ترفع من تكلفتها النهائية بالسوق الجزائري.

الاستيراد الفردي للسيارات.. أحسن الخيارات للخزينة العمومية

تُقدر أرباح الدولة من استيراد السيارات بشكل فردي قدرت بـ 3960 مليار سنتيم في العام الماضي، فكيف ذلك؟

إن المستورد للمركبات الجديدة يخضع إلى رسوم ضريبية قد تفوق أحيانا 100 مليون سنتيم للسيارة الواحدة (التفاصيل في آخر المقال). وتختلف باختلاف نوعية المركبة.

وقيمة العملة الصعبة المستخدمة في استيرادها دون اللجوء إلى الخزينة العمومية هي 552 مليون أورو. بحيث تدخل الجزائر حوالي 30 إلى 40 ألف سيارة سنويا؛ من طرف الخواص سواء مواطنين أو مكاتب بيع السيارات متعددة العلامات (حسب ما أوردته مصادر إعلامية).

في سنة 2021، تم استيراد ما بين 30-40 ألف سيارة، وهو ما جعل الخزينة العمومية تستفيد من مداخيل تقدر بـ 3960 مليار سنتيم كجباية. وهذا لما جاء في مصادر إعلامية أن الجزائر تستقبل ثلاث بواخر أسبوعيا؛ من مارسيليا باتجاه موانئ الجزائر؛ تحمل كل باخرة 300 سيارة؛ أي ما يعادل 900 سيارة في الأسبوع. منها 700 سيارة -أسبوعيا- يدفع أصحابها ضرائب ورسوم جمركية تقد تفوق 100 مليون سنتيم. أي ما يعادل 70 مليار سنتيم تدخل خزينة الدولة أسبوعيًا؛ دون احتساب المركبات الآسيوية المستوردة من دول الخليج.

و بخصوص هذا الموضوع، صرح الطاهر براهيمي، وكيل متعدد العلامات: ” لنقل أنه عندما يصل سعرها إلى 12 الف أورو أو 250 مليون في السوق الموازية، ونقوم بإضافة الرسوم الجمركية وتكاليف شحنها بالإضافة الى مصاريف أخرى، ستكون تكلفتها النهائية حوالي 400 مليون، وهو السعر الذي يدفع المواطن الجزائري للتساؤل عن سبب غلاء السيارة؟”

ويضيف المصدر ذاته: “هذه الضريبة تشكل لنا مشكلا. ونحن نتمنى أن تؤخذ بعين الاعتبار، وتتم مراجعتها في القانون.. وليكن في علمهم أننا -كوكلاء- ندفع مبالغ كبيرة.”

كيفية استيراد سيارة جديدة بطريقة فردية من الخارج

أكّدت سابقا مديرة الاتصال لدى مديرية الجمارك، أن عددا كبيرا من المواطنين في الجزائر يدخلون سيارات جديدة إلى الجزائر، بطريقة سلسة وعادية.. مقابل دفع الضرائب والمرسوم المترتبة على الاستيراد الفردي للسيارات. بشرط أن الاستيراد من الخارج يجب أن يكون بالمال الخاص من العملة الصعبة، وليس الحصول عليها من البنوك الجزائرية.

مثال: لنفرض سيارة في أوربا بقيمة 10000 أورو = 160 مليون سنتيم تقريبا (بافتراض 1 أورو=160 دينار جزائري)

الرسوم الجمركية بالتقريب 35% = 56 مليون سنتيم
الرسم على القيمة المضافة 19% = (160+56)×19% = 41 مليون سنتيم
لتصبح قيمة السيارة في الجزائر: 160+56+41= 257 مليون سنتيم (بدون احتساب قيمة الشحن أو أي مصاريف أخرى كضريبة 2%)
-تحديث- تتغير القيم المذكورة أعلاه لترتفع أكثر؛ إذا كان الحصول على العملة الصعبة بسعر السوق السوداء.

ملاحظات مهمة:

☑️ تبقى هذه الخطوات مشروطة باتباع القوانين الجزائرية، ولا يمكن لمن أراد استيراد سيارة من الخارج الاعتماد عليها فقط. بل يجب عليه الاتصال بالجمارك والمصالح المختصة للحصول على أي معلومات مُحدّثة في هذا المجال، قبل أن يباشر عملية الشراء والاستيراد.
☑️ المستورد بالبطاقة القنصلية يمكنه الحصول على تخفيف في الرسوم والضرائب.
☑️ المستورد برخصة المجاهدين لا يخضع للتفاصيل السابقة، وحسب نسبة عطبه.

إذا أردت شراء سيارة مدينة، فيمكنك الاطلاع على مراجعاتنا لبعض أشهر السيارات:

الأولى: مراجعة سيارة هيونداي i10 في الجزائر.
الثانية: سعر ومواصفات سوزوكي Alto 2022 في الجزائر
الثالثة: مراجعة سيارة كيا بيكانتو في الجزائر
الرابعة: سيارة إكسيد VX

وحاليا في الوقت الذي تنتظر فيه السوق الجزائرية الإفراج عن رخص استيراد السيارات، وانتظار الترخيص باستيراد السيارات المستعملة أقل من 3 سنوات.. يبقى استيراد سيارة جديدة شخصية من الخارج أحسن الخيارات المتوفرة للمواطن الجزائري. سواء لإنعاش السوق الوطني ومحاربة الندرة، أو لتحقيق مداخيل للخزينة العمومية.. أو حتى لتقليل استنزاف احتياطي الصرف. وسيكون هذا الحل أنجع إذا ما تم تخفيض الضرائب والذي سينعكس على الأسعار النهائية للسيارات.