علامات جديدة في كوطة 2024 مع احتمال 250 ألف سيارة مستوردة
يُتداول أن إجمالي حصة استيراد السيارات في كوطة 2024 قد يتجاوز 250,000 (ربع مليون مركبة)، إذ يشهد سوق السيارات الجزائري حالة من الترقب الشديد مع انتظار كل من المواطنين والوكلاء، بفارغ الصبر وعلى حد سواء؛ عن إعلان حصة استيراد المركبات الجديدة (كوطة السيارات 2024). فهي عبارة عن لحظة حاسمة، حيث من المحتمل أن تمثل أكبر تدفق للسيارات الجديدة شهدته البلاد على الإطلاق.
علامات تستعد للعودة بقوة
ضمن حصة الاستيراد لسنة 2023، تحصلت العديد من العلامات التجارية بالفعل على حصتها وبدأت باستيراد السيارات؛ حيث أصبحت بعض من أسماء العلامات مألوفة للسائق الجزائري مثل فيات وأوبل وجيلي وشيري وDFSK وسوكون المتخصصتين في فئة السيارات النفعية الخفيفة؛ كل هذه العلامات حققت نجاحا هائلا في الجزائر لحظة طرحها في السوق، وهو ما أبرز بشكل واضح الجفاف الذي كان يخيم على سوق السيارات الجزائرية، مشعلة بدورها شرارة من الحماس لما هو قادم هذه السنة.
وقد حققت فيات أرباحا قياسية في عامها الأول باستيرادها ما يقرب من 97 ألف سيارة، وتواجد يغطي 76٪ من الجزائر. أما أوبل فحققت انطلاقة قوية منذ بدء نشاطها في الربع الأخير من عام 2023، فقد تمكنت الشركة من تسليم ما يقرب من 4000 لعملائها أي الحصة الكاملة، وحسب استقرائنا في موقع autoDZnews لإحصائيات عدد السيارات المباعة، وعدد السيارات التي كانت في الكوطة السنة الماضية بالإضافة لحالة السوق، فإننا نتوقع أن علامة أوبل قد تحوز على حصة استيراد 30،000 سيارة سنة 2024. أما علامة جيلي، فبعد تحقيقها لأرقام قياسية سنة 2023 من خلال كوطتها لاستيراد 39،000 سيارة، فستطمح لاستيراد ما بين 80 و 90 ألف سيارة هذه السنة. أما علامة شيري فستسعى هذه السنة -حسب توقعاتنا دوما- لاستيراد 40 إلى 50 ألف سيارة بعد حصة كان قدرها 11،000 سيارة سنة 2023، وعلامة فيات فستكون بين 70 و 80 ألف سيارة.
الانتظار في الكواليس: علامات تنتظر حصتها
وهناك علامات تجارية أخرى، على الرغم من تحصلها على الاعتماد الرسمي للاستيراد، تنتظر بفارغ الصبر تخصيص كوطتها قبل أن تتمكن من بدء عملها. تتضمن هذه القائمة أسماء معروفة وأخرى جديدة على السوق الجزائرية ونذكر على سبيل المثال: سيتروين، سوزوكي، جويير، جيتور، كاري و باييك. ومن المتوقع أن تهيمن العلامات الآسيوية بشكل كبير على السوق هذه السنة، نظرا لأسعارها التنافسية والقيمة التي تقدمها.
وكان قد أشار المدير المركزي بوزارة الصناعة ورئيس الأمانة التقنية لمتابعة ملف المركبات، مقداد عقون، بخصوص العلامات المعتمدة رسميا في سنة 2023؛ أن 79% من العلامات التي تحصلت على الاعتماد آسيوية و21 % منها علامات أوروبية.
كوطة 2024 .. ترقب وارتباك
يظل الموعد المحدد لإعلان كوطة السيارات لسنة 2024 لغزا إلى حد ما، لم تؤد التقارير المتضاربة إلا إلى تأجيج الترقب. في حين تشير بعض المصادر إلى كشف وشيك، يلمح البعض الآخر إلى تأخير محتمل. ولكن، بغض النظر عن الإطار الزمني، هناك شيء واحد مؤكد: سيكون الإعلان لحظة محورية بالنسبة إلى قطاع السيارات الجزائري؛ فلا يزال الطلب على السيارات الجديدة في الجزائر قويًا للغاية. فعلى الرغم من كونها خطوة مرحبا بها، كانت حصة 2023 غير كافية لإرواء عطش السوق. فلقد تراكم هذا الطلب المكبوت لسنوات، بسبب فترة طويلة تكبدها المستهلك الجزائري تحت قيود غلق الاستيراد. نتيجة لذلك، فإن التوقعات بشأن حصة 2024 عالية للغاية.
إجمالي حصة الاستيراد قد يتجاوز ربع مليون مركبة
في رقم تاريخي محتمل .. تشير تكهنات القطاع إلى أن إجمالي عدد السيارات المخصصة في حصة 2024 يمكن أن يتجاوز حاجز الـ 250,000 سيارة. إذا صحت هذه التوقعات، فستمثل تدفقًا غير مسبوق للسيارات الجديدة إلى سوق السيارات الجزائرية. مما سينعكس هذا العدد الكبير بالفائدة على المستهلكين بشكل أساسي؛ وذلك من خلال توفير المزيد من الخيارات وانخفاض اسعار السيارات في الجزائر الجديدة والمستعملة. نذكر هنا أن وزارة الصناعة قد وضحت أنه من حق كل مواطن اقتناء مركبة واحدة فقط من الوكيل نفسه كل 5 سنوات، إلا أنه يحق للمواطن اقتناء سيارة من علامة أخرى لدى وكيل آخر.
تعتبر لحظة إعلان إجمالي كوطة 2024 أكثر بكثير من مجرد تاريخ، بل تشير إلى لحظة محورية لسوق السيارات الجزائرية. فمع حصة استيراد قياسية محتملة، يمكن أن يشهد عام 2024 زيادة في توافر السيارات الجديدة، وزيادة المنافسة بين العلامات التجارية، ومشهد للسيارات أكثر قوة وتنوعًا للمستهلكين الجزائريين. ومع اقتراب يوم الإعلان، تبقى الأنفاس معلقة، في انتظار رؤية الاتجاه الذي ستسلكه سوق السيارات سنة 2024.
المقالات المشابهة
أحدث موديلات السيارات المتوفرة في السوق اليوم، والتي تقدم أحدث الابتكارات والأداء.