إطلاق حملة تحسيسية للحد من مخاطر الإبل السائبة على الطرقات
انطلقت بحر هذا الأسبوع حملة تحسيسية للحد من مخاطر الإبل السائبة على الطرقات، وذلك بولاية توقرت التي اختيرت كولاية نموذجية في إطار مشروع الوقاية من تسبب الإبل السائبة في حوادث المرور بالولايات الجنوبية، بعد أن سجلت السلطات المعنية حوالي 56 حادث سنة 2023.
انطلاق الحملة التوعوية
أشرف على انطلاق فعاليات هذه الحملة السيد والي ولاية توقرت رفقة المكلف بتسيير المندوبية الوطنية للأمن في الطرق، بحضور السلطات الأمنية والمدنية، وفعاليات المجتمع المدني المتدخلة في مجال السلامة المرورية. جسّد حضور هذه الشخصيات المختلفة مدى أهمية التصدي لهذه الظاهرة التي تؤرق السائقين وتتسبب في خسائر مادية وبشرية جسيمة.
التدابير الوقائية للحد من مخاطر الإبل السائبة على الطرقات
وتضمنت فعاليات الحملة تثبيت أشرطة عاكسة للضوء على الإبل، وكذا توزيع عدد منها على مربي الإبل والجمعيات المهنية المهتمة بتربيتها، كما تم توزيع ملصقات إرشادية تحسيسية لفائدة السائقين حول الخطر الذي تسببه الإبل السائبة في حوادث المرور. هذا الإجراء الميداني يعتبر خطوة أولى لتعزيز السلامة المرورية على الطرقات، حيث ستساهم الأشرطة العاكسة في تحسين رؤية الإبل ليلا من قبل السائقين، وهو ما يوفر لهم الوقت الكافي للتصرف والحد من وقوع حوادث. بينما سيعمل توزيع الملصقات على مستعملي الطريق على توعيتهم بهذه المخاطر وجعلهم أكثر يقظة وحذرا أثناء القيادة.
فعاليات متنوعة لتعزيز الوعي بخطورة الإبل السائبة
وستستمر هذه الحملة التحسيسية لمدة شهر، مع إمكانية تعميم المبادرة لاحقاً على مستوى الولايات الأخرى المعنية بهذا الخطر. وستشهد الحملة تنظيم العديد من الأنشطة الإعلامية والتربوية وعمليات تحسيسية جوارية، تهدف إلى مرافقة مربي الإبل ومناقشة أثر هذا الخطر على الأمن المروري في المنطقة. كما سيتم برمجة حصص إعلامية توعوية عبر وسائل الإعلام المحلية، وتعزيز الإجراءات الوقائية من خلال توزيع أشرطة عاكسة للضوء بشكل رمزي لفائدة المربين لتشجيعهم على اقتنائها ووضعها على الإبل، بما يضمن حمايتهم وسلامة السائقين. كل هذه الأنشطة تضمن إيصال رسالة الحملة إلى كافة الشرائح المستهدفة، سواء كانوا سائقين أو مربي إبل.
تعاون الجهات المعنية لسلامة الطرقات
وتشارك في هذه الحملة مختلف الجهات المتدخلة في مجال السلامة المرورية، لاسيما قطاعي الفلاحة والشؤون الدينية، فضلاً عن مصالح الأمن الوطني، الحماية المدنية، الدرك الوطني، إلى جانب الإذاعة الوطنية، وبعض شركات التأمين وفعاليات المجتمع المدني، باعتبارهم فاعلين معنيين بهذه الظاهرة. تعاون كافة هذه الجهات يعكس إدراك الجميع بضرورة العمل المشترك من أجل القضاء على ظاهرة الإبل السائبة؛ التي تؤثر سلبا على أمن الطرقات.
وتأتي هذه الحملة تحسيسية للحد من مخاطر الإبل السائبة على الطرقات في إطار الجهود المبذولة للحد من حوادث المرور، خاصة تلك التي تتسبب فيها الإبل السائبة، والتي تشكل خطراً كبيراً على حياة مستعملي الطريق. وتدعو جميع الفاعلين إلى التعاون والتكاتف من أجل الحد من هذه الظاهرة، وتحقيق السلامة المرورية على الطرقات.
المقالات المشابهة
أحدث موديلات السيارات المتوفرة في السوق اليوم، والتي تقدم أحدث الابتكارات والأداء.